Sunday, June 13, 2010

مصر يا أم العجايب


"مصر يا أم العجايب ... شعبك أصيل .. و الخصم عايب... "
هذه هي مصر التي لم يستطع قلمي الذي كتب عن القدس و حيفا ألا يكتب عنها...
أنا التي رأت فيها ما لا ينساه بال ... مصر أنت على الخاطر... أحبك جهرا و لن أخاف من البوح بذلك. فهذه الأرض مبارك شعبها . مباركة هي ... صدق من قال...
فأي نيل سقى ظمأنا .. في ليلة أنوارها أبراجك... ووجوه كتبت التاريخ بابتسامة حازمة... جعلت من شوارعك صفحات ترمي بكتب التاريخ في مخازن .. و تعتلي عرش الكتابة فوق الورقة و القلم.. و كم من انتصار احتفلت به في تحريرك.. و كم من منصب اعتليت .. لم يكن بشيء منك و من اصالتك....
أنت أغنية تصدع في شوارعك... في مقاهٍ تغير العالم بين جدرانها... أنت الجمال بأجمل حلله ... و أنت الزعامة بأبهى انتصارتها... و انت الأصل و التفصيل... انت عربة يجرها متقدم بالسن ... ساقه الزمن الى أن أرصفتك .. أجمل ما رأت عيناه ... ماضيه و حاضره...

كيف لي ألا أقرأ التاريخ فيك .. و في كل زاوية من طرقاتك .. زمن تشرحينه بصورة ... لا يزال العالم يفك رموزه.... كيف أسرتني هكذا؟ دون ان أدري!! أجد العيب في المثال.. ولم أجدك الا قطعة .. صب فيها الخالق ابداعه.


أنت مصر ...مصورة .. كما أنت .. لم يأت و لن يأت العالم بأجمل منك

شعبك .. شعبك فقط أكل من قمحك.. ليس له سوى ان يكون مثلك .. كما ماّذنك الفاطمية ... صورة للعذراء قبطية .. مولد.. و ميلاد... تضيِعينني بين روحانية و روحانية ... تأخذينني و تعيدينني.. تغيرين فيَ ما تغيرين.. و من قال أنني أءبى التغيير؟

لو وقعت في طرقاتك .. لوجد ألف يد تساندني... فمن ينتشلني ان قلت أنني وقعت في غرامك؟
أي شعب ذا الذي شيد الله به بنفسه؟
هلا فككت لي رموزك؟ كيف وجدتِ لنفسك مكانا في قلبي؟ أنا التي ظننت أن قلبي لا ينقسم

عرفت فيك خير من عرفت.. ورأيت فيكِ أجمل ما رأيت.. أهو النهر, أم الصحراء, أم النور , أم الشوارع, أم الشعب, أم المساجد, أم الكنائس, أم المعابد, أم الحضارة... أم ... أم ؟ هي كلها مجتمعة.. و أي منها لكان كافٍ!!!

قالوا لي أنني لم أر من مصر شيئا !! أخاف ان أبصر يوما.. فلا أرحل أبداً...
أخاف أن أواصل الكتابة فيك .. فيشقى قلمي ... و تهلك يدي... و أنا لازلت في السطر الأول!!!

No comments:

Post a Comment