Wednesday, December 29, 2010

وسوسة شيطان ... شهد مجزرة غزة


اتساءل!!! ألم يثبت لنا التاريخ أن الانسان هو الأقوى...من كل شيء ؟ لماذا اليوم ؟ من بين كل الأيام.. قرر الانسان أن يتخلى عن معركته الأولى و الأخيرة ... المعركة التي خسر من أجلها الكثير.. و نال الكثير... لماذا يتوقف الطابور دوما عندما يصل لأطفال أوقفوا اللعب لوهلة... فقط لينتظروا ... مع باقي الكبار.. او ما تبقى من الكبار ... أجيبوني أيها " الكبار"... لماذا أصبح البيت خاليا؟؟ أين ذهبت تلك الفتاة ؟؟ لماذا بات أطفالنا يكرهون اللعب و يهوون الانتظار؟ أأصبحت جريمة بعين الانسان أن يحارب الانسان ... من أجل بقاء الانسان؟ أأصبحت جريمة بيعني الاله ... أن بقول الانسان في وجه الانسان... لا هذه المرة لن أنحني؟ أأصبحت جريمة بعين العدالة ... ألا يركع جسد قد نزف طويلا ... أمام الظلم؟

لم أعلم أن الصدق و الصداقة.. و كل ما هو انساني.. مات أمام دبابة... و أن الأخوة التي جمعت بيننا يوما .. كانت قد أصبحت ... كأسمائنا... تتغير مع الهوية. اليوم استيقظت... لأنسى أو أتناسى... أو ربما لأتظاهر النسيان ... أنا لست أنا... لمن هذا الفنجان؟ هذه ليست قهوتي... و هذه ليست داري... هذه الحياة.. ليست حياتي... من امسك الألوان و أطال اللعب؟ ... الأولاد مجددا؟؟

من أعاد صورهم الى الدولاب؟... أردت يوما أن أبكي... فوجدت وجها واحدا في المراّه ... ما أقسى أن يبكي المرء لخيال... اتظن أنني أتذكر بالنظر... لو أن النظر مقياس لسال مع الدمع ... و لكن قل لي... أليست الأرض ملكا لنا ... و الدار ملكا لنا..و المال و الشوارع و الأروقة... ألم تسرق كلها منا ؟؟ فلم يأت بسرعة القدر... شخص يعتقد أنه القدر... ليأخذ الشيء الوحيد الذي لم يستطع أحد بيعه ... و لا شراءه؟ لقد حملت الفتى بين ذراعي... في كل ساعات حياته... متى بدأوا مزاد؟؟ .. و أين كنت ؟؟ بكم باعوه؟؟ و من اشتراه؟؟

الأطفال لا يرون الدمار دمارا.. بل يرون فيه فسحة أخرى للعب... و حجار كثيرة ... كافية لبناء مرمى وهمي... هم لا يرون رماد الحريق... بل توهجه... ماذا فعلت؟ كيف أوصلت اليأس الى داخل لعبتهم ... كيف غسلتهم بدموع أبائهم... كيف مررت عليهم شهرا... لتجعل من حياتهم جحيما...

أينهم الأطفال... أقتلت الأمل بهذه السرعة؟.... لا!!!! ببرود الأعصاب؟... لا!!!!!!!!!!!! بل على مرأى العالم كله!!!!! ليتك فقط عرفت قوانين اللعب...