Friday, February 18, 2011

تحيا الحرية ... تحيا مصر


من قال ان دماءنا أغلى من باق الدماء؟؟ من قال ان دموع أمي أمر من دموع باقي الأمهات؟؟

لربما من أصعب المصطلحات و الكلمات و المفاهيم هي .... الحرية ! ما هو ذلك الواقع الذي مات من أجله الملايين ... و كم هو ثمين ... لنضعه على كفة موازية لمستقبلنا... لأبائنا و أبنائنا.... ؟

لابد أن أعينهم اعتادت البكاء ... فما كان جديدهم؟ لقد تلقى النيل مئات القنابل نيابة عن أجسادنا... ألا تستحق هذه الأرض ... قطرة دم كرد جميل منا على الأقل؟ لقد اعتدنا الضرب... فما كان جديد رصاصهم؟؟؟

و بقي من أمن بالمسيرة.... فعلا ... مات البعض... و بقي البعض... ليلحقوا بهؤلاء الذين لم يستطيعوا الوقوف للتأمل... هؤلاء الذين يرون "شعبي مصر" يتضور جوعا... و قالوا لا.... لا للظلم ... لا للجوع.... لا للفقر.... لا للسكوت!!! و لقوا حتفهم عند ميدان سمي لأجلهم منذ سنين... زاروه مئات المرات ... مع أمهاتهم ... و ليت أمهاتهم عرفن أن بواقي حياتهم لتفنى ها هنا.... و تصنع كرامة... كنا قد نسيناها منذ زمن. لربما قالتها الأم ... ربنا معاكم ... و لكنها لم تراهم فعلا ... يرحلون!!!

سلام لهؤلاء الذين قتلوا على أيدي الأعادي... التي لم تسلم من أيديهم أرض مصر... سلام لهؤلاء الذين رحلوا ... من أجلنا... ليتركوا في أعناقنا ... اعادة المجد القديم.... هؤلاء هم المصريون... هؤلاء هم من كتبوا الكتب... من في المصانع... من حرثوا الحقول.... هؤلاء هم ... من وجدوا في السماء راحة .... لنصنع بأيدينا نحن ... أرضا فقدناها منذ زمن.

يكفي أننا لم نعد نحتاج لوضع الصليب و الهلال معا... فنحن اليوم لدينا علم مصر... نرفعه دون أن شك أن أحدا لن يجرأ الا أن يجعله عاليا كغيمة في السماء..

كم غالية هي هذه الأرض ... لابد أنها فعلا جزء من القلب... لنضحي بنبضه من أجلها...

لابد انها تستحق الحب و المحبة ... النفس.و الروح.... و نور البصر.... لأن أحدا لا ينحني بعد معركة اهدر فيها دمه زورا باسم مصر... ليقبل أرضها و يبقي نسرها محلقا و مرفوعا ... لو لم يعشقها....

لا تخافوا على الدستور... فقد كتبتم يا شهداء مصر... بدمائكم دستورا نحفظه بدمائنا... كتبتم الحرية... و أعطيتموها اسماً جديد.... مصر!!!

تحيا الحرية ... تحيا مصر....