Wednesday, January 5, 2011

أنا غاضب..... يا عالم ... أنا غاضب


أنا غاضب.. !! ماذا فعلتم بإنسانيتكم؟ أين ذهبتم بابناءنا ؟ ارتكبوا ما شئتم من جرائم بالإنسان.. لكن اخرجوا قدسية الله من خطابتكم كما أخرجتموه من قلوبكم!!

أنا غاضب... لأن أنفسكم ليست ملكا لكم... و أفكاركم لا تمثل حريتكم ... لو كان ثمنها دماء أبنائي...

أنا غاضب.. لأن وطني بين يديكم .. حريتي بين يديكم... مستقبلي بين يديك.... و عيناكم لا تراني ... و كان حري بها أن ترعاني...

أنا غاضب... لأنني لم أجد في بلادي الواسعة سوى هيكل الكنيسة لأختبئ ... أو أخبئ أبنائي من صوت لم يعهدوه بين التراتيل... و كلمات المزامير...

أنا غاضب... لأنني ... حتى و أنا في عهدة الله .... و في قلب بيته ... أصرخ خوفا... و لا أحد يسمع... الله محبة ... فكيف أدخلت في معادلاته ... حربا.... بدأتها لوحدك... لتنهينا جميعا ؟

أنا غاضب... أنا غاضب بقدر ايماني ... بعذرية العذراء... و شفقة الأم ... على صبيها.... تقبل جراح كفيه... و ندوب جبهته... و ترى شعبه ... يصرخ صرخاته...

أنا غاضب... لأنهم ... اذ يجلدوننا... جلدونا ... تسع و ثلاثون جلدة... كأنهم يعيرونا به... و بما احتمل جسده ... لا يعلمون ... أننا نعزى بالامه ... منذ أول طريق الام عرفه التاريخ... سلكنا نحن ايضا طريق الام حتى يضع العالم "النهاية" للتأريخ ...

أنا غاضب... لأنني رأيت العذراء تبكيني... و لم يمسح أحد دموعها... و لطخت دماء أخواني ... ايقونتها ... متى أدخلتم الدماء دارنا؟؟

أنا غاضب... لأنني ذليل في وطني... لم يهن على شعبي كرة قدم... و لكن هان عليهم شعبي!!

أنا غاضب... لأنك استعملت اسم الله ... ليتك عرفت الله ... ليتك سمعت يوما ... عن محبة الله ... ليتك استمعت يوما لصوت الله... ليس بعيد... في قلبك... لكنك هجرته منذ زمن...

أنا غاضب ... لأننا اليوم ضحايا ... و غدا ... ضحايا... و العالم كله يرى... و العالم كله يسمع... لكنني خائن لتاريخي... لأرضي ... وعرضي... ان شكوت القريب للغريب.... ان شكوت لله بصوت عال ... منخفض أكثر من صوت رصاصاتك... و دوي قنابلك.... أنا مظلوم ....

أنا غاضب ... لأننا بنينا هذا الوطن معا... و زرعنا ترابه معا... و سقينا نيله دماءنا ... كلينا.... و لكن أحدهم كان له الكلمة الأخيرة ... تعلو فوق راية العلم ... للأسف... تفوق الشرف... في دماء ... شهدائنا معاّ!!!

No comments:

Post a Comment